المرافق، المرفق فيه ثلاث لغات: بكسر الميم وفتح الفاء، وبفتح الميم وكسر الفاء كمسجد، وبفتح الميم والفاء كمطلع، وإلى موضوعة للانتهاء، وقد تستعمل بمعنى مع ولكن بين (أأن المراد بها في الآية (١) الثاني فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث جابر "كان يدير الماء على أ) مرفقيه (٢) " أخرجه الدارقطني بسند ضعيف، وأخرج بسند حسن من حديث عثمان في صفة الوضوء:"فغسل يديه إلى المرفقين حتى مسح أطراف العضدين"(٣) وفي البزار (٤) والطبراني من حديث وائل بن حجر في صفة الوضوء، وغسل ذراعيه حتى جاوز المرفق، وفي الطحاوي والطبراني من حديث ثعلبة بن عباد عن أبيه مرفوعًا، ثم غسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه (٥). فهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا، قال إسحاق بن (٦) راهويه. إلى في الآية يحتمل أن يكون بمعنى الغاية وأن تكون بمعنى مع، فبينت السنة أنها بمعنى مع قال الشافعي في الأم:"لا أعلم مخالفا في إيجاب دخول المرفقين في الوضوء"(٧)، وقد خالف في ذلك زفر (٨) وهو محجوج على هذا بالإجماع قبله