للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والحديث صريح في عدم الوجوب، وقوله: لأمرتهم، أي أمر إيجاب، وهو دليل أيضًا على أن الأمر حقيقة في الوجوب، إذ السواك مسنون إجماعا وما ورد من الأمر به فهو محمول على الندب كحديث (أ) أبي أمامة (١) مرفوعًا: تسوكوا فإن السواك مطهرة (ب) للفم.

أخرجه ابن ماجه وفيه علي بن يزيد الألهاني (٢)، وهو ضعيف جدا، وحديث العباس مرفوعًا: "تدخلون عليّ قلحا (٣)، استاكوا".

رواه البزار (٤) في مسنده، وروى (جـ) أحمد في مسنده من حديث تمام عن العباس بلفظ: "ما لي أراكم تأتوني قلحا؟ استاكوا" (٥). رواه البيهقي في سننه من حديث ابن عباس: "عليك بالسواك فإنه مطهرة للفم" (٦). وفيها أبو علي الصيقل وهو مجهول، قاله ابن السكن وغيره.

وحديث ابن عباس تفرد به الخليل بن قرة، وهو منكر الحديث، كما قال البخاري.

واعلم أن السواك يستحب في جميع الأوقات، ويشتد استحبابه في خمسة


(أ) في هـ: لحديث.
(ب) في هـ: مطهر.
(جـ) في ب وجـ: رواه.