للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: يا محمد صلى عليك فلان بن فلان فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشرًا" (١).

وقد روي هذا بألفاظ مختلفة اللفظ متفقة المعنى، وفي سند الجميع راوٍ قال البخاري فيه: إنه لَيِّن، ووثقه (أ) ابن حبان، وراو آخر ضعفه (ب) بعضهم ولا تعارض بين تبليغ الملك وسماعه - صلى الله عليه وسلم - فإنه يسمع (جـ) ويبلغه إشعارًا بمزيد الخصوصية، والاعتناء بشأنه. وقال الأستاذ أبو منصور البغدادي قال المتكلمون المحقون من أصحابنا: إن نبينا - صلى الله عليه وسلم - حيّ بعد وفاته وأنه بشر بطاعات أمته وأن الأنبياء لا يبلون مع أنا نعتقد ثبوت الإدراكات كالعلم والسماع لسائر الموتى ونقطع بعود حياة كل ميت في قبره ونعيم القبر وعذابه ثابتان وهما من الأعراض المشروطة بالحياة لكنه لا يتوقف على النية، وقد صح عن ابن عباس مرفوعًا: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن -وفي رواية بقبر الرجل- كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه" (٢).

ولابن أبي الدنيا: "إذا مر الرجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد - عليه السلام - وعرفه، وإذا مَرَّ بقبر لا يعرفه ردَّ - عليه السلام -" (٣).


(أ) ي: (ورفعه).
(ب) سقط من ي: (ضعفه).
(جـ) كذا في الأصل، وفي هـ، ي: (يسمعه).