للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش، فما سواهن من المسألة يا قبيصة سُحْتٌ يأكلها سُحتًا" رواه مسلم وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان (١).

هو أبو بشر -بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة والراء قَبيْصة -بفتح القاف وكسر الباء الموحدة وبالصاد المهملة- ابن مُخَارِق -بضَمِ الميم وبالخاء المعجمة وبالراء والقاف.

وفَدَ على النبي، - صلى الله عليه وسلم -، عداده في أهل البصرة، وروى عنه ابنه قطن وأبو عثمان النهدي وكنانة بن نعيم وأبو قلابة (٢).

قوله: "تحمل حَمَالة" -بفتح الحاء المهملة- وهي المال الذي يتحمله الإنسان عن غيره، أي يستدينه ويدفعه في إصلاح ذات البَيْن، كالإصلاح بين قبيلتَيْن.

وقوله: "جائحة" أي آفة أهلكت ماله.

والقِوَام -بكسر القاف-: هو ما يقوم بحاله ويَسُدٌّ خلته، وفي رواية "سِدَاد". وهو أيضًا بكسر السين-: وهو ما يسد به الحاجة، وكل شيء سددت به فهو سداد، ومنه سداد الثغر وسداد القارورة، وقولهم سداد من عوز.

وقوله: "أصابته فَاقَة" وهي الحاجة، "والحجا" -بالقصر- هو العَقْل، واعتبر كونهم من قومه لأنهم الأعرف بحاله، وكونهم من أهل الحجا دلالة على اشتراط تبصر الشاهد فيما شهد فيه، فلا تقبل شهادة مَنْ قصر تمييزه وغلب عليه الغباوة والغفلة.


(١) مسلم الزكاة، باب من تحل له المسألة ٢: ٧٢٢ ح ١٠٩ - ١٠٤٤، أبو داود الزكاة، باب ما تجوز فيه المسألة ٢: ٢٩٠: ٢٩١ ح ١٦٤٠، ابن خزيمة الزكاة، باب الدليل على أن شهادة ذوي الحجا .... ٤: ٦٥ ح ٢٣٦٠، ابن حبان الزكاة، ذكر الخصال المعدودة التي أبيح للمرء المسألة من أجلها ٥: ١٦٨ ح ٣٣٨٧.
(٢) أسد الغابة ٤: ٣٨٣ الترجمة ٤٢٥٩.