للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٧٧ - وعن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: "من السنة أن تخرج إِلى العيد ماشيًا". رواه الترمذي وحسنه (١). ورواه الترمذي من حديث الحارث الأعور (٢)، وروى البيهقي (٣) وابن حبان في الضعفاء نحوه من حديث ابن عمر مرفوعًا، وللبزاز (٤) عن سعد نحوه، وروى سعيد بن منصور عن الزهري مرسلًا (٥) أنه - صلى الله عليه وسلم - ما ركب في عيد ولا جنازة، وقال الشافعي (٦): بلغنا عن الزهري فذكره، وروى ابن ماجه (٧) من حديث أبي رافع وسعد القرظ وابن عمر أنه كان يخرج إلى العيد ماشيًا ريرجع ماشيًا.

في الحديث دلالة على شرعية المشي في هذا الشعار العظيم، فحديث على - رضي الله عنه - في الخروج فقط وفي هذا حديث ابن ماجه في


(١) الترمذي، الصلاة، باب ما جاء في المشي يوم العيد ٢/ ٤١٠ ح ٥٣٠، ابن ماجه، إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الخروج إلى العيد ماشيًا ١/ ٤١١ ح ١٢٩٦، البيهقي، صلاة العيدين، باب المشي إلى العيدين ٣/ ٢٨١.
(٢) الحارث الأعور ضعيف، مر في ١١ المقدمة.
(٣) السنن ٣/ ٢٨١.
(٤) كشف الأستار ١/ ٣١٣ قال البزار: لا نعلمه عن سعد إلا بهذا الإسناد وخالد ليس بالقوي والمهاجر صالح الحديث مشهور، روى عنه حاتم بن إسماعيل وغيره.
(٥) انظر الكلام على مراسيل الزهري ١١٩٩ ح ٣٧١.
(٦) الأم ١/ ٢٠٧.
(٧) ابن ماجه ١/ ٤١١، ٤١٢ ح أبي رافع ١٣٠٠، ح سعد القرظ ١٢٩٨، ابن عمر ١٣٠٠ وتكلمنا على ح سعد وابن عمر وعلتهما، وليس فيه إلا أنه يخرج ولم يأت بلفظ "ماشيًا".
أما حديث أبي رافع فإنه نص على أنه كان ماشيًا والحديث ضعيف؛ لأن فيه مندل بن علي العنزي الكوفي قيل: مندل لقب واسمه عمرو ضعيف مر في ح ٣٤٨. محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع، قال أبو حاتم: منكر الحديث جدًّا ذاهب. الضعفاء للبخاري ١٠٤، الكاشف ٣/ ٧٣.