للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كحديث: "عليكم برخصة اللَّه" (١)، "وعليه بالصوم" (٢)، و"عليك بالمرأة" (٣)، وغير ذلك، ولها محمل صحيح في العربية وهي الحمل على الزيادة في مفعول "عليكم"، وهو وإن كان يتعدى بنفسه لكنه لضعفه في العمل فيعمد (أ) بحرف عادته إيصال الفعل اللازم إلى مفعوله.

"والسكينة والوقار": قال القاضي عياض: (٤) هما بمعنى واحد، وذكر الثاني تأكيدًا للأول، وقال النووي (٥): الظاهر أن بينهما فرقًا وأن السكينة التأني في الحركات واجتناب العَبَث، والوَقَار في الهيئة كغض الطرف وخفض الصوت، وعدم الالتفات.

[وقيل: السكينة في القلب، والوقار في الأفعال (ب)] (جـ).

وقوله: "ولا تسرعوا": فيه زيادة تأكيد للأمر بالمشي وما تبعه، وفي عدم الإسراع أيضًا فضيلة تكثير الخطا، وهو معنى مقصود لذاته وردت فيه أحاديث كحديث جابر عند مسلم (٦): "إن بكل خطوة درجة"، ولأبي داود (٧) من طريق سعيد بن المسيب مرفوعًا: "وإذا توضأ أحدكم فأحسن


(أ) في هـ: فَيُعْمَل.
(ب) في جـ: القلب.
(جـ) في هامش الأصل وفيه بعض المحو واستدركته من نسخة هـ.