للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رواه عن أنس (١) بن مالك بلفظ آخر "وذكر فيه حج البيت".

وعن سفيان بن عبد الله الثقفي (٢) قال: قلتُ يا رسول الله! قل لي فِى الإِسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك، "قال: قل آمنتُ بالله ثم استقمْ (٣) (٤) ".

وعن أبي هريرة (٥)، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "والذي نفسُ محمدٍ بيده، لا يَسْمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌ ولا نصرانيٌ، ثم يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرسِلتُ بهِ إلا كانَ من أصحابِ النَّار".

البخاري (٦)، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذٌ رَدِيفُه على الرحلِ "قال: يا معاذ بن جبل، قال: لبيكَ يا رسول الله وسعديكْ قال: يا معاذ! قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثا). قال: ما منْ أحد يشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صِدقاً من قلبه إلا حرمَهُ الله على النَّار. قال: يا رسول الله، أفلا أُخبُر به النَّاسَ فيستبشِرون؟ قال: إذاً يتَّكِلوا" وأخبر بها معاذٌ عند موته تأثماً (٧).

مسلم (٨)، عن عثمانَ بن عفان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه


(١) مسلم: (١/ ٤١ - ٤٢) (١) كتاب الإيمان (٣) باب السؤال عن أركان الإِسلام رقم (١٠).
(٢) مسلم: (١/ ٦٥) (١) كتاب الإِيمان (١٣) جامع أوصاف الاسلام - رقم (٦٢).
(٣) قل آمنت بالله في استقم: قال القاضى عياض -رحمه الله-: هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، وهو مطابق لقوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} أي وحَّدوا الله وآمنوا به، ثم استقاموا فلم يحيدوا عن التوحيد، والتزموا طاعته سبحانه وتعالى إلى أن تُوفوا على ذلك.
(٤) (ثم استقم): في مسلم/ فاستقم.
(٥) مسلم: (١/ ١٣٤) (١) كتاب الإيمان (٧٠) باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الناس رقم (٢٤٠).
(٦) البخاري: (١/ ٢٧٢) (٣) كتاب العلم (٤٩) باب من خصَّ بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا - رقم (١٢٨).
(٧) تأثماً: أي تجنُّبا للإثم، يقال تأثَّم فلان إذا فَعَلَ فعْلاً خرج به من الإِثم - النهاية في غريب الحديث: (١/ ٢٤).
(٨) مسلم: (١/ ٥٥) (١) كتاب الإيمان (١٠) باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً - رقم (٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>