يريد أن درور تلك المذقة وتولدها مما تعلفه الشاء والإبل في الزروب والكنف لا بالكلأ والرعي، وذلك لأن مكة ليس فيها رعي تسام فيه إبلهم ومواشيهم لأنه بلد غير ذي زرع.
* * *
وأنشد ابن قتيبة:
(٣٦٣)
(ولقد قتلتكم ثناء وموحداً ... وتركت مرة مثل أمس الدابر)
كذا وقع في النسخ، وكذا رويناه عن أبي نصر عن أبي علي، والصواب المدبر كذا أنشده أبو عبيدة في كتاب مقاتل الفرسان وأنشد بعده:
ولقد دفعت إلى دريد طعنة ... نجلاء تزغل مثل عط المنخر
والشعر لصخر بن عمرو السلمي بقوله لبني مرة بن سعد بن ذبيان، ويعني بدريد دريد بن حرملة المري، وكان دريد وهاشم ابنا حرملة فلا معاوية بن عمرو وأخا صخر ثم غزا دردي بعد ذلك ببني مرة فقتله صخر - وقال هذا الشعر، وأما هاشم فقتله رجل من بني جشم، رماه بسهم وهو يغوط ففلق عجبه، فقالت في ذلك الخنساء: