للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ - قوة شخصية هذا الرجل، وصدعه بالحق أمام قومه، حيث أعلن أمامهم أنه آمن بربهم الذي يستلزم أن يكونوا مخلصين له بالعبادة إذا كان ربًّا لهم، كأنه أقام الحجة عليهم، فإذا كان ربكم فوجب عليكم أن توحدوه ولا تتخذوا معه آلهة، زد على ذلك أنه تحداهم، فقال {فَاسْمَعُونِ} فإني لا أبالي بكم.

١٦ - أن من أدخله الله الجنة، فقد أكرمه لقوله تعالى: {وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} وقال تعالى: {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥)} [المعارج:٣٥] والإكرام هو التعظيم والتوقير والتبجيل، وهو من أعظم ما تتوق إليه نفوس ذوي الهمم» (١).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) انظر: تفسير سورة يس للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ص ٥٣ - ١٠٥، وتفسير ابن كثير (١١/ ٣٥٦)، وتفسير القرطبي (١٧/ ٤٢٩ - ٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>