للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ - عز وجل - قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ» (١).

٩ - ومنها أنهم يصلون في قبورهم: روى أبو يعلى في مسنده عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ» (٢).

وروى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ» (٣). قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: «ثم اعلم أن الحياة التي أثبتها هذا الحديث للأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما هي حياة برزخية، وليست من حياة الدنيا في شيء، ولذلك وجب الإيمان بها دون ضرب الأمثال لها، ومحاولة تكييفها وتشبيهها لما هو المعروف عندنا في حياة الدنيا، فهي حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله -سبحانه وتعالى-» (٤).

١٠ - إن زيادة توعكهم ليزداد لهم الأجر: روى الإمام أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -


(١). برقم ١٣٧٤، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن النسائي (١/ ٢٩٧) برقم ١٣٠١.
(٢). برقم ٣٤٢٥، وصححه الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة برقم ٦٢١.
(٣). برقم ٢٣٧٥.
(٤). السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني - رحمه الله - (٢/ ١٩٠ - ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>