للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خامسًا): أنه قد لا يسلم من انحراف عقدي أو خلقي أو عملي في العبادة وغيرها، وإن سلم هو فربما تبقى مناظر هذه البلاد التي فيها الكنائس وأماكن الفساد والتبرج والخلاعة وتباع فيها الخمور علنًا في الطرقات في ذاكرة أبنائه وبناته، وكفى بهذه مفسدة.

(سادسًا): تأثر المسلم بالكثير من تقاليد الكفار وعاداتهم السيئة.

(سابعًا): التعود على عدم الاكتراث بالدين وعدم الالتفات لآدابه وأوامره.

(ثامنًا): أن كثرة رؤية المنكرات للمسافر هناك من إضاعة الصلوات، وتبرج النساء، وبيع المحرمات، وغير ذلك كل هذا يضعف جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قلب المسلم؛ وهو مأمور بإنكار ما يخالف الشرع.

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ؛ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» (١) إلى غير ذلك من المفاسد.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) صحيح مسلم برقم (٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>