للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد، عليها الشهداء والصديقون فجلسوا من ورائهم (١) على تلك الكثب، فيقول الله -عز وجل- لهم: أنا ربكم قد (٢) صدقتكم وعدي، فاسألوني أعطكم، فيقولون: ربنا نسألك رضوانك فيقول: قد رضيت عنكم، ولكم علي ما تمنيتم، ولدي مزيد، فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من خير (٣)، وهو اليوم الذي استوى ربكم (٤) على العرش فيه، وفيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة" (٥).

وأما ما رواه الثوري، والليث بن سعد، وابن جريج، والأوزاعي


= ولكن جاء فيه: "النبيين والصديقين".
(١) في الأصل: ويجلس من وراءهم. وفي س، ط: ويجلس من ورائهم.
والمثبت من: الأم، والمسند.
(٢) في المسند: وقد.
(٣) في الأم، والمسند: الخير.
(٤) في الأم: فيه ربك تبارك اسمه. . . وفي المسند: فيه ربكم.
(٥) الحديث بهذا اللفظ أخرجه الشافعي في "الأم"، و"المسند"، وتقدمت الإشارة إليهما.
وأخرجه مع اختلاف في الألفاظ عن أنس بن مالك، ابن أبي شيبة في "المصنف" ٢/ ١٥٠، ١٥١. وابن جرير الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ١٧٥. والآجري في "الشريعة" ص: ٢٦٥، ٢٦٦.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٤٢١. وقال: "رواه البزار، والطبراني في "الأوسط" بنحوه، وأبو يعلى باختصار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد وثقه غير واحد، وضعفه غيرهم، وإسناد البزار فيه خلاف".
وذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٧/ ٦٠٥ أن هذا الحديث أخرجه -بالإضافة إلى من تقدم ذكرهم- ابن أبي الدنيا في صفة الجنة، وابن المنذر، وابن مردوية، والبيهقي في "الرؤية"، وأبو نصر السجزي في "الإبانة" من طرق جيدة عن أنس بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>