وكتب الإمام العلَّامة كمال الدِّين محمد بن الزَّمْلَكاني على بعض مصنَّفاته:
ماذا يقول الواصفون له ... وصفاتُه جلَّت عن الحصرِ
هو حجةٌ لله قاهرةٌ ... هو بيننا أعجوبة العصرِ
هو آية في الخلق ظاهرة ... أنوارها أربت على الفجر
وقال فيه الإمام أبو حيَّان أبياتًا منها:
قام ابن تيميَّة في نصر شِرعتنا ... مقام سيِّد تَيْمٍ إذ عَصَتْ مُضَر
فأظهر الحقَّ إذ آثاره دَرَسَت ... وأخمد الشرَّ إذ طارت له الشَّرر
كنا نُحدَّث عن حبرٍ يجيء لنا ... أنت الإمام الذي قد كان يُنتظر
وقال الشَّيخ سعد الدِّين سعد الله بن عبد الأحد بن بُخَيْخٍ الحرَّاني فيه من أبيات:
سناكَ تقيُّ الدِّين أبهى وأنورُ ... وأشرقُ منْ شمسِ النهارِ وأشهرُ
ومجدكَ أسمى أنْ يُقاسَ بمثلهِ ... وأعظمُ مما في النفوسِ وأكبرُ
وعرف ثناك المندلي له شذا ... ألذ من المسكِ الذكي وأعطرُ
وعلمكَ أقسامَ العلومِ بأسرهَا ... أدلته توهي الخصومَ وتبهرُ
وصبركَ في ذاتِ الإلهِ على الأذى ... أنالك ما ترجو وَمَا تتخيَّرُ
وأمركَ بالمعروفِ طهَّر وقتنا ... فلمْ يبدُ في أيَّامك الغرِّ منكرُ
فياليتَ علمي والمناقبُ جمَّةٌ ... لأي سجاياك الجميلةِ نشكرُ
وماذا عسى يثني عليكَ مبالغٌ ... بمدحٍ وهل يُهْدى إلى البحر جوهرُ
فَدُم واثقًا بالله معتصمًا به ... وعاضدك الشّرعُ الشريفُ المطهَّرُ
سليمًا من الآفات في ظِلِّ نِعمةٍ ... من الله صافي وردها لا يكدَّرُ