ومسلم [القدر: ٦]، وأبو داود [رقم ١٦]، فقال البخاري:
حدثنا آدم ثنا شعبة حدثنا يزيد الرشك قال: سمعت مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير يحدث عن عمران بن حصين قال: "قال رجل: يا رسول اللَّه، أيعرف أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم. قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: كل يعمل لما خلق له أو لما يسر له".
ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى: أخبرنا حماد بن زيد عن يزيد الضبعي ثنا مطرف به.
ورواه أيضًا من طريق عبد الوارث عن يزيد وفيه عن عمران "قلت: يا رسول اللَّه. . . ".
ورواه أبو داود عن مسدد عن حماد بن زيد به.
وإنما لم يعزه المصنف لهم، لأن أوله غير مصدر بالحرف الذي يدخل هنا.
والحديث متواتر عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لوروده من حديث جماعة بلفظه ومعناه، والذين رووه بلفظه خاصة منهم أيضًا سعد بن أبي وقاص وعمر بن الخطاب وعبد اللَّه بن مسعود وجابر بن عبد اللَّه وعلي بن أبي طالب والبراء بن عازب وسراقة بن مالك وأبي بكر وذي اللحية الكلاعي وأبي الدرداء وعبد اللَّه بن عمر وأبي هريرة وأبي أمامة وبشير بن كعب مرسلًا.
فحديث سعد بن أبي وقاص رواه محمد بن الحسن في الآثار، والقضاعي في مسند الشهاب، وأبو بكر بن محبد الباقي وأبو محمد البخاري وطلحة بن محمد في مسانيد أبي حنيفة كلهم من رواية أبي حنيفة عن عبد العزيز بن رفيع عن مصعب بن سعد عن أبيه به.
وحديث عمر رواه أحمد [١/ ٨٢]، والبزار والطبراني [٤/ ٢٨٠].
وحديث ابن مسعود رواه أحمد من رواية علي بن زيد: سمعت أبا عبيدة يحدث، قال: قال عبد اللَّه: وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وأصل حديثه في