فلا نطيل بذكرها، واتفقوا كلهم عليه بلفظ:"إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد".
ثانيها: في تعليله بأبي حنيفة فإنه لم ينفرد به أيضا، بل تابعه عسل بن سفيان عن عطاء عن أبي هريرة.
كذلك أخرجه أحمد [٢/ ٣٤١]، والطحاوى في مشكل الآثار [٦/ ٥٧، رقم ٢٢٨٧] وغيرهما، قال الطحاوى:
حدثنا محمد بن خزيمة ثنا معلى بن أسيد ثنا وهب بن خالد عن عسل بن سفيان عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا طلعت الثريا رفعت العاهة عن أهل البلد".
وقال أيضا [٦/ ٥٦، رقم ٢٢٨٦]: ثنا محمد بن على بن داود ثنا عفان بن مسلم ثنا وهيب بن خالد به بلفظ: "ما طلع النجم صباحا قط وبقوم عاهة إلا رفعت عنهم، أو خفت".
وبهذا اللفظ الأخير رواه أحمد أيضا [٢/ ٣٨٨] والبزار (١) والطبرانى في الأوسط، وعسل بن سفيان ضعفه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف.
ثالثهما: أن تعرض الشارح لذكر رجال الحديث يقتضى أنه وقف عليه في أصله، فلا أدرى ما أسكته عن التنبيه على مخالفة المصنف للفظ الحديث المخرج في الأصل المعزو إليه مع شدة اهتمامه بذلك؟.