وأبغض الناس إليك؟ قال: أحب الناس إلي المؤمن البخيل، وأبغضهم إلي الفاسق السخي، قال يحيى: وكيف ذلك؟ قال: لأن البخيل قد كفاني بخله، والفاسق السخي أتخوف أن يطلع الله عليه في سخاه فيقبله، ثم ولَّى وهو يقول: لولا أنك يحيى لم أخبرك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٥٥٢].
• وعن شَيبة بن نعامة قال: كان علي بن الحسين ﵀ يُبخَّل فلما مات، وجدوه يَقُوت مائة أهل بيت بالمدينة. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٩].
• وعن محمد بن إسحاق قال: كان ناس من أهل المدينة يَعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين ﵀، فقدوا ما كانوا يُؤتَوْن به بالليل. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٩].
• وعن أبي حمزة الثُّمالي قال: كان علي بن الحسين ﵀ يحمل جرابَ الخبز على ظهره بالليل فيتصدّق به، ويقول: إن صدقة السرّ تطفئ غضَب الربّ ﷿. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٩].
• وعن عمرو بن ثابت قال: لما مات علي بن الحسين ﵀، فغسَّلوه جعلوا ينظرون إلى آثارٍ سُود في ظهره، فقالوا: ما هذا؟ فقالوا: كان يحمل جُرُبَ الدقيق ليلًا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٩].
• وعن سعيد بن مرجانة أنه قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: " من أعتق رقبة مؤمنةً أعتق الله بكل إرْب منها إربًا منه من النار، حتى إنه يعتق باليد اليد، وبالرِجْل الرجْلِ، وبالفَرْجِ الفرْج". فقال علي بن الحسين ﵀: أنت سمعت هذا من أبي هريرة؟ قال سعيد: نعم. فقال لغلامٍ له أفْرهَ غلمانه: ادْعُ مطرفًا. فلما قام بين يديه قال: اذهب، فأنت حرّ لوجه الله ﷿. أخرجاه في الصحيحين.
• وعن مجاهد ﵀ قال: لو أن رجلًا أنفق مثل أحد في طاعة الله تعالى لم يكن من المسرفين. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٣].
• وعن الأعمش قال: ورث خيثمة بن عبد الرحمن ﵀ مائتي ألف درهم فأنفقها على الفقراء والفقهاء. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٦٣].