في الجامع بالناس فأبى، فضلا عن غيرها. ومن مشهور كراماته أنه لما زار القبر الشريف طلب الدخول إلى داخله فمنعه الخدام منه، فجلس خارجة يمدحه صلى الله عليه وسلم، فانحل له الباب وحده بلا تسبب فبادروا لتقبيل يده، قال حفيده سيدي أحمد بابا: هكذا سمعت الحكاية من جماعة.
توفي رحمه الله ليلة الجمعة في ربيع الثاني عام ثلاثة وأربعين وتسعمائة عن نحو ثمانين سنة.
[٢ - [أحمد بري بن أحمد ندغمحمد]]
أبو العباس أحمد بري بن أحمد بن أندغمحمد العالم التقي المقلل من الدنيا المتواضع لله تعالى، أخذ العلم عنه جماعة كثيرة من شيوخ العلم من المتأخرين من أهل سكنه. لم أقف على تاريخ وفاته رحمه الله تعالى.
[٣ - [أحمد بن محمد بن سعيد]]
أحمد بن محمد بن سعيد سبط الفقيه محمود بن عمر، عالم فقيه محصل مدرس، حصل على جده المذكور الرسالة ومختصر خليل مرة، وأخذ عن غيره المختصر والمدونة، وانتفع الناس به من عام ستين إلى وفاته. قال سيدي أحمد بابا: ومنهم الأخوان الفقيهان شيخنا محمد بغيع، وأخوه أحمد. قرأت عليه الموطا والمدونة ومختصر خليل وغيرها. أدركته وأنا صغير، وحضرت دولته. ووصفه في تاريخ السودان بالعالم الرباني الولي الصالح، وله حاشية على خليل اعتمد فيها على البيان والتحصيل. مولده سنة إحدى وثلاثين.
وتوفي في المحرم فاتح سنة ست وسبعين وتسعمائة (٦).
[٥ - [أحمد بغيع بن محمود التنبكتي]]
أحمد بغيع بن محمود بن أبي بكر التنبكتي، أخو الفقيه محمد بغيع