للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحد عن يمينه، فهل نقول: الأيسر أفضل؛ لقرْبه (١) أم الأيمن؛ لفضيلة اليمين، أم سواء؛ لأن كل واحد امتاز بشيء؟ ! ظاهر كلامهم في قولهم: وكلما قرب منه أفضل: أن الأقرب أفضل، ولو كان في ناحية اليسار.

وقال في "الفروع": ويتوجه احتمال أن بعد يمينه (٢) ليس أفضل من قرب يساره؛ ولعل (٣) مرادهم: فعلى هذا يكون سواءً.

وظاهر ما حكاه أحمد، عن عبد الرزاق: أن نُقْرة الإمام أفضل.

وفي وصية ابن الجوزي لولده: "اقصد وراء الإمام".

وفي كتابه "النور": وأفضل (٤) الصف الأول؛ أن يكون مقابلًا للإمام، فإن لم يكن، ففي جنبه الأيمن.

السادس والأربعون بعد المائة: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"ـ (٥). هكذا صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

السابع والأربعون بعد المائة: الصف الأول هو ما يقطعه المنبر ويلي الإمام وفاقًا للأئمة الثلاثة.

وقالت طائفة من العلماء: الصف الأول هو المتصل من طرف المسجد إلى طرفه ولا يتخلله منبر ولا مقصورة ولا شيء. وهو من رواية أحمد.


(١) في "ق" "لقربه له".
(٢) في "ق" "عن يمينه".
(٣) في "ق" "لعله".
(٤) في "ق" "أفضل".
(٥) مسلم (٤٤٠) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>