١٦٣ - القاسمُ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ، يعرف بابن العدل، الإمامُ، الحافظُ، المحدث، المؤرخ، علم الدين البرزاليُّ، الدمشقيُّ.
ولد سنة ٦٦٥. ولما سمع "صحيح البخاري" - من الأيلي - بعثه والده فسمع بنفسه سبعًا، وأحب الحديث، ونسخ الأجزاء، ودار على الشيوخ، وسمع من جماعة كثيرة، وبلغ عدد مشايخه بالسماع أكثر من الألفين، وبالإجازة أكثر من ألف.
قال الشوكاني في "البدر الطالع": أجاز له ابنُ عبد البر، وابن عدلان.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: نقلُ البرزاليِّ نقرٌ في حجر. ولي تدريسَ الحديث في مواضع. قال الذهبي: إنه كان رأسًا في صدق اللهجة والأمانة، وكان صاحبَ سنة واتباع ولزوم للفرائض. وله ود في القلوب، وحبٌّ في الصدور، حتى قال: وهو الذي حَبَّب إليَّ طلبَ الحديث، قال في: خطك يشبه خطَّ المحدَّثين، فأثَّر قوله لي، وسمعت، وتخرجت في أشياء توفي ذاهبًا إلى مكة غريبًا في سنة ٧٣٩، عن أربع وسبعين سنة ونصف، وتأسف الناس عليه.
١٦٤ - محمد بنُ محمدِ بنِ علي بن عربيّ الطائيُّ، الحاتميُّ، سعدُ الدين، الأديبُ الشاعرُ.
سمع الحديث، ودرس، وقال الشعر، وكان شاعرًا مجيدًا، له ديوان مشهور.
ولد في سنة ٦١٨، وتوفي بدمشق سنة ٦٨٦ - وهي السنة التي دخل فيها هولاكو ملكُ التتار بغدادَ، وقتل الخليفة المستعصم. ودفن المذكور عند والده الشيخ الأكبر صاحب "الفتوحات المكية" بسفح قاسيون، وأخوه عماد الدين أبو عبد الله محمد توفي بالصالحية سنة ٦٦٧، ودفن عند والده أيضًا، قال المَقَّرِيُّ في "نفح الطيب": ومن نظم سعد الدين: