وقوله ولا مقرون بلام ابتداء مثاله: لسوف يرضي زيد عمراً، لا يجوز: /عمراً لسوف يرضي زيد. [٣: ١٠١/ب]
وأطق المصنف في مكان التقييد، فكان [ينبغي أن] يقول: ((لا تصاحب خبر إن)) فإنها إذا صحبت خبر إن جاز التقديم، فتقول: إن زيداً عمراً ليضرب.
وقوله أو قسم مثاله: والله لأضربن زيداً لا يجوز أن تقول: والله زيداً لأضربن.
وقوله مطلقاً ليس رادعاً لقوله ((أو قسم)) - وإن كان ظاهره ذلك- بل هو راجع لقوله ((ويجوز في غير ذلك))، أي: إن خلا الفعل من ذلك جاز تقديم منصوبه عليه مطلقاً.
وقله خلافاً للكوفيين هذه مسائل خمس أجاز البصريون فيها تقديم المفعول كما مثل المصنف، ومنع الكوفيون تقديم المفعول فيها. والصحيح مذهب البصريين لثبوت ذلك في لسان العرب، فمثال الأول قول الشاعر:
كعباً أخوه نهى، فانقاد منتهياً ... ولو أبى باء بالتخليد في سقرا
ومثال الثانية قول الشاعر:
رأيه يحمد الذي ألف الحز ... م، ويشقى بسعيه المغرور