للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد مثّل الغزالي (١) - في المستصفى (٢) - وابن الحاجب (٣) لقرافي (٤) والشاطبي (٥) هذا القسم الضروري بحفظ الدين والنفوس


(١) هو حجة الإسلام أبو حامد زين الدين محمد بن محمد بن محمد الطوسي الغزالي ٤٥٠ هـ بقصبة الطابران، - ٥٠٥ هـ بها. رعاه وأخاه أحمد أحدُ الشيوخ الصوفية من أصدقاء والده. قرأ الفقه في صباه ببلده على أحمد بن محمد الراذكاني، وعلق التعليقة بجرجان عن أبي نصر الإسماعيلي، ولازم بنيسابور إمام الحرمين وبرع في المذهب، والخلاف، والجدل، والأصلين، والمنطق، وقرأ الحكمة والفلسفة حتى غدا بحراً مغدقاً. ثم خرج إلى المعسكر وبه ناظَر الأئمة، وقدم بغداد. ودرّس بالنِّظامية. وصنف في الأصول والفقه والخلاف. وتزيد مؤلفاته على الخمسمائة ومن أجَلِّ كتبه التي أولى فيها مقاصد الشريعة عناية فائقة عند تحريره للمباحث الأصولية والفقهية، والتوجيهية الوعظية والتربوية: شفاء الغليل في بيان الشَّبَه والمُخيل ومسالك التعليل، والمستصفى وهو آخر كتبه الأصولية. وفيه عني بقضية المصلحة وفصل فيها القول، وإحياء علوم الدين الذي بيّن فيه مقاصد وأسرار ومصالح العبادات والعادات من المعاملات والأخلاق والآداب. محمد حسن هيتو، مقدمة المنخول.
(٢) المصلحة المحافظة على مقصود الشرع. ومقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفْسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم. الغزالي. المستصفى: ١/ ٢٨٦ - ٢٨٧.
(٣) والمقاصد ضربان: ضروري في أصله. وهي أعلى المراتب كالخمسة التي روعيت في كل ملة: حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال. ابن الحاجب. منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل: ٢/ ٢٤٠.
(٤) والمناسبة ما تضمن تحصيل مصلحة أو درء مفسدة. والمناسب أقسام: ما هو من قبيل الضرورات نحو الكليات الخمس وهي: حفظ النفوس والأديان والأنساب والعقول والأموال، وقيل: والأعراض. القرافي. التنقيح: ٣٩١.
(٥) قال: ومجموع الضروريات خمسة. وهي: حفظ الدين والنفس والنسل =

<<  <  ج: ص:  >  >>