للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غدوا وعشيا فإذا رأوها قالوا: ربنا لاتقيمن الساعة لما يرون من عذاب الله قال: "فإذا أنا برجال بطونهم كالبيوت يقومون فيقعون لظهورهم ولبطونهم فيأتي عليهم آل فرعون ... . بأرجلهم ... قلت: من هؤلاء ياجبريل؟ فقال: هؤلاء أكلة الربا " ثم تلا هذه الآية {الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} (١)

ومارواه أيضا عن أبي الأشهب والمبارك عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة من حفظهن هو عبد لي حقا، ومن ضيعهن فهو عدو لي؛ ائتمن الله ابن آدم على ثلاث: الصلاة، ولو شاء قال: قد صليت. وعلى الصوم، ولو شاء قال: قد صمت. وعلى الغسل من الجنابة، ولو شاء قال: قد اغتسلت." ثم تلا هذه الآية {يوم تبلى السرائر} (٢). (٣)

وأما أسباب النزول فهو يهتم بذكرها وأمثلتها كثيرة ومن ذلك:

قال في تفسير قوله عز وجل {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد} (٤): حدثني الفرات عن طاووس أن رجلا قال: يا رسول الله! إني رجل أقف المواقف، أريد وجه الله، وأحب أن يرى مكاني، فلم يرد عليه رسول الله شيئا، فنزلت هذه الآية (٥). (٦)


(١) أخرجه ابن إسحاق (انظر سيرة ابن هشام ٢/ ٣٨) وابن جرير ١٥/ ١١ والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٣٩٠ وابن عدي في الكامل ٦/ ٢١٢٣ وابن عساكر في تاريخ دمشق ١/ ٥٨١ من طريق أبي هارون به مطولا ولم يسمه ابن إسحاق وقد ضعفه ابن كثير والذهبي (انظر البداية ٣/ ١١١، السيرة النبوية ص: ١٨١) وأبو هارون اسمه عمارة بن جوين قال الحافظ: متروك ومنهم من كذبه، شيعي (التقريب ٤٨٤٠) (انظر صحيح السيرة النبوية ٢/ ٤٠٤).
(٢) الطارق: ٩.
(٣) ق: ٩٢، وهو حديث قدسي إسناده ضعيف لإرساله وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي الدرداء نحوه وزاد: الزكاة. وأخرج ابن المنذر عن عطاء نحو ذلك من قوله (انظر الدر المنثور ٦/ ٣٧٥).
(٤) الكهف: ١١٠.
(٥) ق: ٢١.
(٦) ضعيف لإرساله أخرجه ابن أبي حاتم وابن أبي أبي الدنيا في كتاب الإخلاص عن طاووس به، وقال السيوطي: مرسل. وأخرجه الحاكم من طريق طاوس عن ابن عباس موصولاً وصححه على شرط الشيخين وله شواهد عن مجاهد وغيره (انظر لباب النقول ص: ٢٢) ولم يذكره صاحب الصحيح المسند من أسباب النقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>