عن عمر بن الخطاب يرفعه (١) وهو بقية الحديث الأول، وأوله: "ما من مسلم" لكن صدر الحديث: سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وباقيه تكلم به النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل حضور عقبة فأخبره به عمر رضى الله عنهما ورواه الترمذي في الطهارة كما رواه المصنف.
٢٠٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن أمتي يُدعون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل".
قلت: رواه الشيخان في الطهارة من حديث أبي هريرة (٢)، وقال مسلم: يأتون بدل يُدعون.
٢٠١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء".
قلت: رواه الشيخان في الطهارة من حديث أبي هريرة (٣) والحلية ها هنا المراد بها التحجيل يوم القيامة من أثر الوضوء يفسره الحديث الذي قبله.
[من الحسان]
٢٠٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "استقيموا ولن تُحصُوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يُحافظ على الوضوء إلا مؤمن".
قلت: رواه ابن ماجه في الطهارة من حديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع سالم من ثوبان بينهما معدان. والحديث ذكره مالك في الموطأ في الوضوء من بلاغاته وقال ابن حبان: في أول الطهارة من صحيحه هو خبر
(١) أخرجه مسلم (٢٣٤)، وأبو داود (١٦٩)، والنسائي (١/ ٩٢) والزيادة أخرجها الترمذي (٥٥) وهي زيادة صحيحة وقد رجحها الشيخ الألباني في الإرواء (٩٦).
(٢) أخرجه البخاري (١٣٦)، ومسلم (٢٤٦).
(٣) أخرجه البخاري (٥٩٥٣)، ومسلم (٢٥٠).