للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: ٩٦].

٣ - {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَاكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} [النحل: ١٤].

٤ - {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَاكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} [فاطر: ١٢].

والحلية هي اللؤلؤ والمرجان؛ ويقول الله تعالى عن استخراجهما:

٥ - {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: ٢٢].

ط- فضل الصناعة:

ويرى بعض الفقهاء أن الصناعة أطيب المكاسب، مستأنسين بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده» (١).

ففيه فضل العمل باليد، وتقديم ما يباشره الشخص بنفسه على ما يباشره غيره له، وهو في مقام الاحتجاج على أن الكسب من عمل اليد.

المجتمع الصناعي: ولئن كان العمل غير الذهني لدى الإغريق اليونانية، وصمة اجتماعية يوجب التحقير لصاحبه ويرون أن المواطن الصالح لا يكون من العمال أبداً، ويرون أن بعض العمال عار، كما كانت نظرة العرب في جاهليتهم.

ولئن كانت النظرة اليهودية إلى العمل على أنه عقوبة، رمى الله بها البشر، جزاء عصيان أبيهم آدم في الجنة، (مع أنهم اليوم من أنشط الشعوب، وأحرصهم على العمل).


(١) صحيح البخاري بشرح فتح الباري للحافظ ابن حجر: أحمد بن علي، تحقيق الشيخ عبد العزيز بن باز، المطبعة السلفية بمصر ١٣٧٩ هـ، والحديث عن المقدام ج ٤ ص ٣٠٣ وما بعدها رقم ٢٠٧٢ - باب كسب الرجل عمله بيده.

<<  <   >  >>