كررت (ثم) مع الجملة على سبيل التوكيد في هذه المواضع:
١ - ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا [٥: ٩٣].
في البحر ٤: ١٦: «ككرت هذه الجمل على سبيل التوكيد في هذه الصفات ولا ينافي التأكيد العطف بثم، فهو نظير قوله تعالى:{كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون} وذهب قوم إلى تباين هذه الجمل بحسب ما قدروا من متعلقات».
٢ - فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ... [٧٤: ١٩ - ٢٠].
{ثم} الداخلة في الدعاء للدلالة على أن الكرة الثانية أبلغ من الأولى ونحوه قوله: ألا يا اسلمي ثم اسلمي ثم اسلمي. الكشاف ٤: ١٥٨، البحر ٨: ٣٧٤.
٣ - كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ... [٧٨: ٤ - ٥]
{ثم} للإشعار بأن الوعيد الثاني أبلغ من الوعيد أول وأشد. الكشاف ٤: ١٧٦.
٤ - وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين [٨٢: ١٧ - ١٨].
في الكشاف ٤: ١٩٣: «التكرير لزيادة التهويل».
وقال الرضى ٢: ٣٤١: «وقد تكون {ثم} والفاء لمجرد التدرج في الارتقاء وإن لم يكن الثاني مترتبًا في الذكر على الأول، وذلك إذا تكرر الأول بلفظه؛ نحو: بالله فالله ووالله ثم والله، وقوله تعالى:{وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين} وقوله تعالى: {كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون}».