للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النعت جملة شرطية

١ - لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [١٠١:٥]

الجملة الشرطية صفة لأشياء. البحر ٣٠:٤، العكبري ١٢٦:١.

٢ - وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا * إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا [١١:٢٥ - ١٢]

الجملة الشرطية في موضع نصب صفة لسعير. العكبري ٨٤:٢

٣ - فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى [٢٨٢:٢]

قرئ بكسر الهمزة (إن تضل) قال ابن عطية: ممن ترضون صفة، والجملة الشرطية صفة.

هذا نظير: جاءني رجل وامرأتان عقلاء حبليان، وفي جواز هذا نظر، والقياس يقضي تقديم (حبليان) ولو جعل ممن ترضون) بدلاً لم تصلح الجملة الشرطية أن تكون نعتًا للفصل بالأجنبي. البحر ٣٤٩:٢

في ابن يعيش ٥٢:٣: «نحو مررت برجل إن تكرمه يكرمك، فقولك: (إن تكرمه يكرمك) في موضع الصفة لرجل. وقد عاد الذكر مبهمًا إلى الموصوف، ولو عاد من أحدهما لكان كافيًا، نحو مررت برجل إن تكرمه تكرم خالدًا، فالذكر هنا إنما عاد من الشرط وحده، ولو قلت: مررت برجل إن تضرب زيدًا يضربك لجاز أيضًا، لأنه قد عاد الذكر من الموصوف من الجزاء، وإن عاد منهما فأجود شيء»

<<  <  ج: ص:  >  >>