للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٥١: ٢٠]. أو على قوله (وتركنا فيها آية) على معنى: وجعلنا في موسى آية، كقوله: علفتها تبنا وماء باردا».

وفي البحر ٨: ١٤٠: «عطف على (وفي الأرض) وهذا بعيد جدًا ينزه القرآن عن مثله. . . لا حاجة إلى الإضمار لأنه أمكن أن يكون العامل في المجرور (وتركنا) الجمل ٤: ٢٠١».

العطف على معمولي عاملين مختلفين

نقل ابن مالك في التسهيل: ١٧٨: أن الأخفش يجيز العطف على معمولي عاملين إن كان أحدهما جارًا واتصل المعطوف بالعاطف، أو انفصل بلا.

وذكر ابن هشام في المغني ٢: ١٠١ - ١٠٣: تفصيلاً لذلك: إن لم يكن أحد العاملين جارًا فقيل ممتنع بالإجماع وإن كان أحدهما جارًا فإما أن يتقدم الجار والمجرور، نحو: في الدار زيد والحجرة عمرو، أو يتأخر نحو: زيد في الدار والحجرة عمرو وذكر خلافًا في كل هذه الصور.

وسيبويه يمنع العطف على معمولي عاملين مختلفين مطلقًا، ويضمر حرف الجار في نحو: والحجرة عمرو.

وما زيد بقائم ولا قاعد عمرو، ويقدر مضافًا محذوفًا في نحو: ما كل بيضاء شحمة ولا سوداء تمرة، وكذلك المبرد.

انظر سيبويه ١: ٣٢ - ٣٣، المقتضب ٤: ١٩٥، ابن يعيش ٣: ٢٧ - ٢٨، والمغني ٢: ١٠١ - ١٠٣، الرضي ١: ٢٩٩ - ٣٠١، الإيضاح: ١١٢.

١ - وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون ... [٤٥: ٤ - ٥].

في النشر ٢: ٣٧١: «واختلفوا في (آيات لقوم) في الموضعين: فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء فيهما. وقرأهما الباقون بالرفع».

<<  <  ج: ص:  >  >>