للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه

قال الرضي ١: ٣٠٠: «ويجوز الفصل بين العاطف والمعطوف غير المجرور بالقسم؛ نحو: قام زيد ثم والله عمرو، إذا لم يكن المعطوف جملة، فلا تقول: ثم والله قعد عمرو، لأنه يكون الجملة إذن جوابًا للقسم، فيلزمها حرف الجواب فلا يكون ما بعد القسم عطفًا على ما قبله، بل الجملة القسمية إذن معطوفة على ما قبلها، ويجوز الفصل بالشرط أيضًا؛ نحو أكرم زيدا ثم إن أكرمتني عمرا، وبالظن نحو: خرج محمد أو أظن عمرو بشرط ألا يكون العاطف الفاء والواو لكونهما على حرف واحد، فلا ينفصلان عن معطوفها، ولا (أم) لأن (أم) العاطفة، أي المتصلة يليها مثل ما يلي همزة الاستفهام التي قبلها في الأغلب».

الآيات

١ - وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع [١٣: ٤].

في البحر ٥: ٣٦٣: «قرأ الجمهور (وجنات) بالرفع، وقرأ الحسن بالنصب بإضمار فعل. وقيل: عطفًا على (رواسي) وقال الزمخشري: بالعطف على زوجين اثنين، أو بالجر على (كل الثمرات). والأولى إضمار فعل لبعد ما بين المتعاطفين في هذه التخاريج، والفصل بينهما بجمل كثيرة». الكشاف ٢: ٢٧٩.

٢ - وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا [١٩: ٣٢].

(وبرا) قال الحوفي وأبو البقاء معطوف على (مباركًا) وفيه بعد للفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالجملة التي هي (أوصاني) ومتعلقها. والأولى إضمار فعل، أي وجعلني برًا. البحر ٦: ١٨٨، العكبري ٢: ٦٠. الجمل ٣: ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>