يوحي إليك وإلى الذين من قبلك} [٤٢: ٣]. وقد اجتمع هذان في:{ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم}[٣٣: ٧].
وفي البرهان ٤: ٤٣٦: «ولا تدل على أن الثاني بعد الأول، بل قد يكون كذلك أو قد يكون قبله، وقد يكون معه. فمن الأول:{إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها}[٩٩: ١ - ٢]. فإن الإخراج متأخر عن الزلزال. ومن الثاني:{ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا}[٤٥: ٢٤]. أي نحيا ونموت. وقوله:{سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام}[٦٩: ٧]. والأيام هنا قبل الليالي: إذ لو كانت الليالي قبل الأيام كانت الأيام مساوية لليالي وأقل». {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا}[١١: ٤٢].
الواو لا ترتب، وهذا النداء كان قبل جري السفينة: البحر ٥: ٢٢٥.
الآيات
١ - فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل [٢٠: ٧١].
٢ - لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين [٢٦: ٤٩]
٣ - لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين [٧: ١٢٤].
في البحر ٤: ٣٦٦: «جاء هنا (ثم) وفي السورتين (ولأصلبنكم) بالواو، فدل على أن الواو أريد بها معنى (ثم) من كون الصلب بعد القطع».
في الكشاف ٢: ١٧٠: «فإن قلت: قد جعل كل واحد منها مخلوطًا في المخلوط به؟ قلت كل واحد منهما بالآخر، كقولك خلطت الماء واللبن، تريد خلط كل واحد منهما بصاحبه وفيه ما ليس في قولك: خلطت الماء باللبن، لأنك جعلت الماء مخلوطًا واللبن مخلوطًا به، وإذا قلته بالواو جعلت الماء واللبن مخلوطين ومخلوطًا بهما، كأنك قلت: خلطت الماء واللبن بالماء، ويجوز أن يكون من قولهم: