للسنة ولي الله، وإخوانه المؤمنون أولياء الله فلا يتصور أن ينكرهم فلو أنكرهم لأنكر نفسه وسائر فرق الهدى، وذلك محال.
أما النصارى فيقسمون الناس إلى ثلاثة أقسام، فالذي يسمونه الإله يشتمل على ثلاثة أقانيم: الأب وهو الله، والابن وهو عيسى، وروح القدس وهذا معنى قوله تعالى في سورة المائدة:{لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} الآيات.
والقسم الثاني: يسمونهم القديسين، وعددهم كثير منهم رجال ومنهم نساء. كل واحد له يوم من أيام السنة يتخذونه موسماً ويتقربون إليه فيه بأنواع من العبادات، كالذبح والنذر والدعاء والاستغاثة، وقد يصورون تمثالاً يتخذونه ويسمونه باسمه ويركبون ويعتقدون أن هؤلاء يتصرفون في الكون وينفعون ويضرون ويصعدون إلى السماء ولكن رتبتهم دون القسم الأول.
والقسم الثالث: عامة النصارى، وهذه العقيدة هي التي اتخذها الجهال الذي يزعمون أنهم مسلمون، فالقسم الذي يسميه النصارى قديسين يسمونه هم أولياء الله، ويفعلون معه ما يفعله النصارى مع مقدسيهم ونحن نشهد بالله أن هذا القسم لا وجود له في الإسلام ولا في دين المسيح الحق غير