الله سمى ذلك كله كذبا ومبالغة في الكفر فهم كاذبون كافرون ولن يهديهم أبداً ما داموا مصرين على ذلك، وقال تعالى في هذا المعنى في سورة الكهف:{أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا. قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا} وقال تعالى في سورة الأنعام: {قل أغير الله اتخذ ولياً فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين} فالمشركون لفساد عقولهم يشركون بالله الذي يطعمهم، ويتخذون أولياء عاجزين جائعين محتاجين إلى من يطعمهم، فالمشركون يطعمونهم ويعبدونهم {ألا ذلك هو الخسران المبين} ، وقال تعالى في سورة الشورى:{أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير} ، فالمؤمن من يتخذ الله وحده ولياً وهو حسبه ونعم الوكيل، والمشركون يتخذون أولياء كثيراً عددهم، وقد عرفت الآن معنى ولي الله ومعنى عدو الله ومعنى اتخاذ الأولياء من دون الله، فالمؤمن الموحد المتبع