- اليونانية، وحتى كبير الفلاسفة اليونان أرسطو لم يسلم من هذا الاتجاه الفكري وخير دليل على هذا أن الإله عنده عاشق لذاته ومعشوق من غيره، وهو لا يحرك العالم، وجاءت الافلاطونية الحديثة فوسعت من دائرة الوثنية، واستمدت من الصوفية الشرقية ومن الغنوسية والمذهب الباطني الاسماعيلي (مذهب العبيديين) يدين ببعض نظريات هذه الفلسفة ولهذا كان في هذا المذهب معالم بارزة للوثنية، وأصول ظاهرة الزيغ والانحراف، وشعوبية (أي معاداة العرب وحتى النبي العربي - ص) كما ترى التلميح إلى ذلك في رسائل اخوان الصفاء في قصة محاكمة الحيوانات والطيور وواضعو الرسائل من الاسماعيلية) وإذا كانت الفلسفة هي البحث العقلي الحر، فإن هذه الفلسفة لا بحث فيها بل فيها خيالات وشطحات تبلغ حد الاغراق والاضحاك، وبحثها ليس بحر لأنه مقيد بأوهام وآراء مسبقة لا يساندها دليل عقلي صحيح.