أليس في هذا الكلام انتقاصًا للعرب الذين هم مادة الإسلام، وهم الذين شرفهم اللَّه تعالى بحمل الرسالة وتبليغها إلى الناس كافة، وحملهم هذه المسؤولية خلال مخاطبة القرآن الكريم للنبى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وقومه العرب من خلاله بهذه الأمانة، {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}.
أليس في هذا الكلام تصريح واضح وبيان سافر، بأن يكون العرب اذلاء لغيرهم من الأجناس الأخرى مستباحة بيضتهم؟؟
(هذا الكلام وأمثاله تقرأه المدارس اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية وعموم أوربا، حيث أن أول ما يدخل الطالب إلى هذه المدارس من الإبتدائية وإلى آخر مرحلة، يقرأ هذا الكلام عن العرب.
وإليك ما تقوله التوراة في الإصحاح العاشر:
(كان التخوم الكنعانى من صيدون حينما تجئ نحو جراء إلى غزة، وحين تجئ نحو سدوم وعمورة إلى لاشا). وهنا يخاطب الرب إبراهيم - بزعمهم قائلًا كما في الإصحاح الثاني عشر:(اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريد (١)، فجعلك أمة عظيمة، وبارك وأعظم اسمك وتكون بركة، وبارك مباركيك، ولاعنك اللعنة، وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض، واجتاز إبراهيم في الأرض إلى مكان شكيم إلى مكان بلوط، وكذلك تجلى الرب لابراهيم وقال له: لنسلك اعطى هذه الأرض).
(١) أي من العراق إلى مصر مرورًا بفلسطين (من النيل إلى الفرات).