٣٠٣٥ - عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسْهَمَ للرَّجلِ ولفرسِهِ ثلاثةَ أَسْهُمٍ: سهمًا له وسهمَينِ لفرسِهِ.
قوله:"أسهم"؛ أي: أعطى.
* * *
٣٠٣٦ - عن يزيدَ بن هُرْمزَ قال: كتبَ نَجْدَةُ الحَرُورِيُّ إلى ابن عبَّاسٍ يسألُه عن العبدِ والمرأةِ يحضُرانِ المَغْنَمَ، هل يُقسَمُ لهما؟ فقالَ ليزيدَ: اكتبْ إليهِ أنه ليسَ لهُما سَهْمٌ إلا أنْ يُحْذَيا.
وفي روايةٍ: كتبَ إليه ابن عباسٍ: إِنكَ كتبتَ تَسألُني: هل كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يغزُو بالنِّساءِ، وهل كانَ يَضْرِبُ لهنَّ بسهمٍ؟ قد كانَ يغزُو بهِنَّ يُداوينَ المرضَى، ويُحْذَيْنَ مِن الغنيمةِ، وأمَّا السَّهمُ فلم يَضْرِبْ لهنَّ بسهمٍ.
قوله:"إلا أن يُحْذَيا"، (الإحذاء): الإعطاء؛ يعني: يُعطيا شيئًا أقلَّ من نصيب ذكرٍ حر.
"فلم يضرب لهن"؛ أي: فلم يَقسم لهنَّ بسهم تام.
* * *
٣٠٣٧ - وعن سلمةَ بن الأكْوَعِ قال: بَعَثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بظهرِهِ معَ رباحٍ غلامِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا معه، فلمَّا أصبحْنا إذا عبدُ الرَّحمنِ الفَزارِيُّ قد أغارَ على ظهرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقُمْتُ على أَكَمَةٍ فاستقبلتُ المدينةَ فناديْتُ ثلاثًا: يا صَباحاهُ، ثم خرجتُ في آثارِ القومِ أَرميهِم بالنبلِ، وأرتجِزُ أقولُ: