١٠٥٠٤ - عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم، ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم، قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله، وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال لي: يرحمك الله، إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك؛
«إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالا: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم، ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال: لا، بل شيء قضي عليهم، ومضى فيهم، وتصديق ذلك في كتاب الله، عز وجل:{ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها}»(١).
- وفي رواية: «عن أبي الأسود الديلي، قال: غدوت على عمران بن حصين يوما من الأيام، فقال: يا أبا الأسود، فذكر الحديث؛ أن رجلا من جهينة، أو من
⦗٣٢٦⦘
مزينة، أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه؟ شيء قضي عليهم، أو مضى عليهم، في قدر قد سبق؟ أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم صَلى الله عَليه وسَلم