والمعنى: إن المال لا قيمة له إلا إذا أنفقته فيما يفيدك أو أعطيت منه لقريب لك في حاجة إليه، فإذا فعلت ذلك تكون قد بنيت لك مجدا واشتريت حمدا. وشاهده قوله: وإن أرضاك إلا للذي حيث ياء الذي مشددة مكسورةو انظر تعليق أبي حيان على ذلك في البيت القادم. والبيت في معجم الشواهد (ص ٤٢٩) وفي شرح التسهيل (١/ ١٩٠). (٢) شرح التسهيل (١/ ١٩٠). (٣) على رواية المصنف يكون المراد بالذي الشخص الذي ينفق المال وتكون اللام فيه جارة والذي مبني على الكسر - وقيل مجرور - في محل جر. وعلى رواية غيره: يكون المراد بالذي المال وهو مستثنى من مال قبله مبني على الكسر في محل نصب. (٤) البيت من بحر الخفيف وفيه دعوة إلى الخلق الطيب المأخوذ من قوله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ [الأعراف: ١٩٩] ومع هذا فإن قائله مجهول. اللغة: أغض: من الإغضاء وهو إدناء الجفون والمراد العفو والتسامح. الحلم: بكسر الحاء. الصفح والتسامح. البذيّ: اللئيم سليط اللسان. قال أبو حيان في البيت: «وظاهر كلام المصنف أنها تكون مبنية على الضّمّ مشدّدة. ولا حجة في هذا البيت على البناء إذ قد يحتمل أن تكون الحركة حركة إعراب. كما ذكروا أنّه يجوز في الّذي مشددة جريان وجوه الإعراب الثلاثة» انتهى. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٩٠) وفي التذييل والتكميل (٣/ ٢٢) ومعجم الشواهد (ص ٤٢٩).