وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديثَ عن هشام إلا محمدُ بن الحسن، تفرَّد به عمرو ابن محمد بن عرعرة، ولا يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد» . وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/١٣٧) : «رواه الطبراني في الأوسط، وقال: لا يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو لين، وقد نقل ابن دقيق العيد أنه وُثق، ومحمد بن عرعرة بن البرند لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح» . كذا قال الهيثمي: «محمد بن عرعرة» ، والصواب: «عمرو بن محمد بن عرعرة» !. ومعنى: «ولا تَسْتَسِبَّ له» أي: لا تعرِّضه للسبِّ وتجرَّه عليه؛ بأن تسبَّ أبا غيرك، فيسبَّ أباك. انظر "النهاية" (٢/٣٣٠) . الحديث الثاني: رواه الدولابي في "الكنى" (١/٧٦ رقم١٧٠) عن أبي نصر الليث الشاشي، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/الحديث ٩٢٣) عن عبدان بن أحمد، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (١/١٧٩) من طريق سعيد بن عثمان الأهوازي، ثلاثتهم عن عمرو بن محمد بن عرعرة بن البرند، قال: ثنا محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي، ثنا داود بن المساور، ثنا مقاتل بن همام، عن أبي خيرة الصُّباحيِّ قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا أربعين رجلاً، فنهانا عن الدُّبَّاء والحَنْتَم والنَّقِير والمُزَفَّت، قال: ثم أمر لنا بأراك، فقال: «اسْتاكُوا بهذا» . قلنا: يا رسول الله، إن عندنا العشب، ونحن نجتزئ به، فرفع يديه وقال: «اللهم اغفِرْ لعبد القَيْس إذ أسلموا طائعينَ غيرَ كارهين» . الحديث الثالث: رواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٣/٣٤٦) ، و"أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (٥١٢) قال: حدثنا جعفر بن أحمد قال: ثنا عمرو بن محمد ابن عرعرة بن البرند قال: ثنا المعتمر بن سليمان والفضيل بن عياض جميعًا، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ تنزيل السجدة وتبارك.