كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

-ولو جاؤوا متفرِّقين، أو صَدَّقهم- بزنًى واحدٍ، ويَصفونه (١).

فإن شهدوا في مجلسينِ فأكثرَ، أو امتنعَ بعضُهم، أو لم يكمِّلْها (٢)، أو كانوا -أو بعضُهم- لا تُقبل شهادتُهم فيه؛ لعمًى، أو فسقٍ (٣)، أو لكونِ أحدِهم زوجًا، حُدُّوا للقذفِ، كما لو بانَ مشهودٌ عليه مجبوبًا، أو رتقاءَ، لا زوجٌ لاعَنَ، أو كانوا مَسْتوري الحالِ، أو ماتَ أحدُهم قبلَ وَصْفِهِ، أو بانَتْ عذراءَ (٤).

ــ

* قوله: (ويصفونه)، ويجوز للشهود حينئذٍ النظرُ إليهما لإقامة الشهادة عليهما (٥).

* قوله: (لا زوجٌ لاعَنَ)؛ (أي: لا يُحد زوجٌ لَاعَنَ زوجتَه بعدَ شهادته عليها بالزنى. وتقدم). حاشية (٦).

(١) المحرر (٢/ ١٥٤)، والمقنع (٥/ ٦٧٢) مع الممتع، والفروع (٦/ ٨١)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٠٥ - ٣٠٠٦). وفي الفروع: قال أبو طالب: وهذا لا يقدر عليه. ولم يُسمع أُقيم حدٌّ إلا بإقرار. انتهى.
(٢) حدوا للقذف. المقنع (٥/ ٦٧٤) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٠٦)، وانظر: المحرر (٢/ ١٥٤)، والفروع (٦/ ٨١).
(٣) حدوا للقذف. وعنه: لا يحدون لكونهم أربعة. وعنه: يحد العميان ومن فيهم أعمى دون غيرهم. المحرر (٢/ ١٥٤ - ١٥٥)، والمبدع (٩/ ٧٨)، وانظر: الفروع (٦/ ٨١)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٠٦).
(٤) المحرر (٢/ ١٥٥)، والمقنع (٥/ ٦٧٥) مع الممتع، والفروع (٦/ ٨١ - ٨٢)، والمبدع (٩/ ٧٨)، والإنصاف (١٠/ ١٩٢)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٠٧).
(٥) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٤٨)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢١٩، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٠٦).
(٦) لم أجده في حاشية المنتهى، ولا حاشية الإقناع، وقد يأتي في القذف. وهو بنصه في =