قد ذكرنا في الأصل أخت المزنى وأمة الواحد وبنت أبى على الشبُّونى.
[٤٤٢ - زليخا بنت القاضى إسماعيل بن يوسف وزوجة الشيخ ملكداد القزوينى.]
وجدّة الإمام الرافعى لأمه. قال الرافعى في أماليه: كانت فقيهة تراجعها النساء فتفتى لهن ويستحسن منه كالحيض والعدة، وأبوها إسماعيل بن يوسف من أهل العلم والحديث والعبادة تفقه على الرويانى، وسمع منه الحديث. قال الرافعى: ووالدتى صفية بنت الإمام أسعد الركانى -رحمها اللَّه- كانت تروى الحديث عن إجازة جماعة من مشايخ أصبهان وبغداد ونيسابور عنى بتحصيل أكثرها خالها أحمد بن إسماعيل. قال: ولا أعرف امرأة في البلد كريمة الأطراف في العلم مثلها، ثم شرع يذكر ذلك وقد ذكرته بطوله في أول تخريجى لأحاديث الشرح الكبر له فراجعه منه.
[(الأنساب)]
[٤٤٣ - الذهبى الحافظ.]
شيخنا بالاجازة. الحافظ شمس الدين أبو عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن عثمان حافظ زمانه. ولد بدمشق سنة ثلاث وسبعين وستمائة. سمع ورحل وصنف التصانيف السائرة، وقرأ بالسبع وأضر قبل موته بمدة يسيرة، ومات بدمشق بسلفه قرية أم الصالح يوم الإثنين ثالث ذى القعدة في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ومن شعره:
"تولَّى شبابى كأن لم يكن ... وأقبل شيب علينا تولى،
ومن عاين المنحنا والتقى ... فما بعد هذين إلا المصلى".
قال مؤلفه -عفا اللَّه عنه-:
آخر ما أعان اللَّه على إلحاقه، وللَّه الحمد.
نجز على يد العبد الفقير إلى اللَّه تعالى عبد اللَّه بن محمد النشائى بلدًا الشافعى مذهبًا