للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر) بن عياش حماد ابن سلمة في إتقانه، أم في جمعه أم في ضبطه. هذا كله كلام أبي حاتم بن حبان البستي.

ثم قال: وإنا نشبع الكلام في هذا الفصل في كتاب الفصل بين النقلة عند ذكرنا إياه إن شاء الله. وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز من أهل البصرة، يروي عن ابن أبي ملكية والحسن البصري وغيرهما، روى عنه هشيم ويحيى القطان وابنه عامر بن صالح، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن بن محمد التميمي الخزاز الرملي، أصله من الكوفة انتقل إلى الرملة وسكنها، وكان خزازاً، يروي عن الأعمش، والثوري، روى عنه الشاميون، مات سنة إحدى ومائتين، وكان ممن ساء حفظه وكثر وهمه حتى جعل يخالف الأثبات فيما يروي عن الثقات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به.

وإسماعيل بن الخليل الخزاز، يروي عن علي بن مسهر وعبد الرحيم (١) بن سليمان وحماد بن سلمة، يروي عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعلي بن هاشم بن البريد الخزاز العائذي مولاهم الكوفي. وأبو الحسين هارون بن إسماعيل الخزاز، يروي عن علي بن المبارك، روى عنه البخاري، وأبو الحسن الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي، يروي عن هشيم، روى عنه علي بن المديني. ويحيى بن سليم الطائفي القرشي الخزاز. وأبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، يعرف بالسوسي، سمع سوار بن عبد الله القاضي ومحمد بن يزيد الأدمي والحسن بن الجنيد وأحمد بن منيع والحسن بن الصباح البزاز وغيرهم، روى عنه علي بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وذكره أبو الحسن الدارقطني فقال: كان من ثقات المسلمين، ومات في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

[• وأبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ الخزاز المعروف بابن حيويه، من أهل بغداد، كان جميل الأمر صالحا حسن السيرة من أهل المروءة، أكثر من الحديث، وبالغ في الطلب، حتى سمع الكتب الكبار، سمع عبد اللَّه بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خلف بن المرزبان وإبراهيم بن محمد الخنازيرى وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبي داود ويحيى بن محمد ابن صاعد وطبقتهم، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن أبي الفوارس والحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي، وآخر من حدث عنه أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ فقال: أبو عمر بن حيويه الخزاز، كان ثقة سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار مثل طبقات محمد بن سعد ومغازي الواقدي ومصنفات أبى بكر بن الأنباري] [*] ومغازي سعيد الأموي وتاريخ ابن أبي خيثمة وغير ذلك، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، وذكر أبو الحسن العتيقي بن حيويه فأثنى عليه ثناء حسناً وذكره ذكراً جميلاً وبالغ في ذلك، وقال: كان ثقة صالحاً ديناً ذا مروءة، وقال سمعت ابن حيويه يقول كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور فربما أخذني البول فأنصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس، ولا أحل سراويلي في غير منزلنا. وقال البرقاني: هو ثقة ثبت حجة. ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وأبو الحسن حميد بن الربيع بن حميد الخزاز اللخمي، حدث عن هشيم


(١) في النسخ " عبد الرحمن " خطأ، وفي التهذيب وغيره " عبد الرحيم " وهو الصواب.

[*] (تعليق الشاملة): ما بين المعكوفين سقط من المطبوع، وهو ثابت في ط الهندية، وط أمين دمج (وقد صرح المعتني أنه اعتمد عليها في إخراج الكتاب)

<<  <  ج: ص:  >  >>