للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وثق أبو (١) حاتم بن حبان عبيد الله بن عبد الله بن رافع الذي أخرجه الترمذي (٢) من طريقه، وكنّاه أبا الفضل (٣)، وكذلك وثق أيضًا عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع، وعقد لهما ترجمتين (٤) وهما في كتاب البخاري (٥) واحد.

وكذلك هما أيضًا عند أبي (٦) محمد بن أبي حاتم فإنّه تبعه حذو القذة بالقذة، بل لعل الخمسة المذكورين عند ابن القطان واحد عند البخاري (٧).

فما أجدر الحديث على هذا بأن يكون صحيحًا فقد نقل تصحيحه عن الإمام أحمد كما ذكرنا، وعن يحيى بن معين، وعن أبي عبد الله الحاكم (٨)، وقول ابن القطان في تضعيفه مرجوح لما ذكرناه وأكثر ما فيه أنّه جهل من عرفه غيره، وإذا صح من طريق لا يضره أن يروى من طريق أخرى غير صحيحة، فالضعيف لا يعلّ الصحيح.

وأما حديث ابن عباس فقال ابن (٩) أبي شيبة: ثنا أبو معاوية، عن عاصم، عن عكرمة قال: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغدير فقالوا: يا رسول الله إن الكلاب تلغ فيه والسباع! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للسبع ما أخذ في بطنه، وللكلب ما أخذ في بطنه،


(١) الثقات (٥/ ٧٠ - ٧١).
(٢) الجامع (١/ ٩٥) برقم ٦٦.
(٣) الثقات (٥/ ٧٠ - ٧١).
(٤) الثقات (٥/ ٧٠) و (٥/ ٧١).
(٥) التاريخ الكبير (٥/ ٣٨٩) برقم ١٢٤٩.
(٦) الجرح والتعديل (٥/ ٣٢١) برقم ١٥٢٣.
(٧) أشار إلى ذلك البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٨٩) برقم ١٢٤٩.
(٨) ولم أره في مستدرك الحاكم مع أن الحافظ ابن حجر عزاه إليه في التلخيص الحبير (١/ ١٣) وفي إتحاف المهرة (٥/ ٢٩٧) برقم ٥٤٣٩ على أن البيهقي أورده من طريق الحاكم في السنن الكبرى (١/ ٤ - ٥) وكذلك عزاه إليه ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٥٢) والنووي كما في البدر المنير (٢/ ٥٢).
(٩) المصنف (١/ ١٤٢) وليس فيه قوله: فشربوا وتوضؤوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>