للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مد السعلى والخوى واللهى، وهي مقصورة. وقال طرفة:

لها كبد ملساء ذات أسرة ... وكشحان لم ينقص طواءهما الحبل

وقال العجاج:

والمرء يبليه بلاء السربال ... تناسخ الإهلال بعد الإهلال

ومذهب الكوفيين جواز ذلك، وتبعهم ابن ولاد، وابن خروف وزعما أن سيبويه دل على جوازه في الشعر، وربما مدوا فقالوا (منابير) قال ابن ولاد: فزيادة الألف قبل آخر المقصور كزيادة هذه الياء في الشعر، إذ كانا جميعا ليس من أصل الكلمة، وخلافًا للفراء في اشتراطه أن يكون له قياس يوجب مده، فأما قراءة طلحة بن مصرف «يكاد سناء برقه» بمد (سنا)، فشاذة، وينبغي أن يعتقد فيه أن مده لغة، أو أراد العلو والارتفاع كما قال:

وسن كسنيق سناء وبهجة ... ذعرت بمدلاج الهجير نهوض

فلا يكون بمعنى الضوء، وزيادة (من) في استثبات الحكاية وصلاً نحو:

أتوا ناري فقلت منون أنتم ... فقالوا الجن قلت عموا ظلاما

<<  <  ج: ص:  >  >>