للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه البخاري -أيضًا- (١)، عن الحميدي (٢)، عن سفيان قال: سَمِعتُ مالك بن أنس يسأل زيد بن أسلم ... ، فذَكَره.

وكذا رواه مسلم (٣)، عن ابن أبي عمر، عن سفيان، به. وعن أميَّة بن خالد، عن يزيد بن زُرَيع، عن رَوْح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، به.

ورواه ابن ماجه (٤)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ، ببعضه.

حديث آخر

(٤٤١) قال أبو القاسم الطَّبراني (٥): ثنا أحمد بن محمد بن صدقة، ثنا أبو الحطاب (٦) زياد بن يحيى، ثنا مؤمَّل بن إسماعيل، ثنا شعبة، عن عاصم الأَحول، عن أبي عثمان النَّهدي، عن عمرَ بن الخطاب قال: أعطيتُ ناقةً في سبيلِ الله، فأَردتُ أنْ أشترِيَ من نَسْلِهَا -أو قال: من / (ق ١٦٩) ضِئْضِئها (٧) - فسألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «دَعْها حتى تَجِيءَ يومَ القيامةِ هي وأولادُها في ميزانِكَ».

ثم قال الطَّبراني: لم يروه عن شعبة إلا مؤمَّل.

قلت: وهذا إسناد جيد (٨)، وليس في شيء من الكتب السِّتة.


(١) (٦/ ١٢٣ رقم ٢٩٧٠ - فتح) في الجهاد، باب الجعائل والحُملان في السبيل.
(٢) وهو في «مسنده» (١/ ٩ رقم ١٥).
(٣) (٣/ ١٢٣٩ رقم ١٦٢٠) (٢) في الموضع السابق.
(٤) في «سننه» (٢/ ٧٩٩ رقم ٢٣٩٠) في الصدقات، باب الرجوع في الصدقة.
(٥) في «معجمه الأوسط» (٢/ ٧٠ رقم ١٢٨١).
(٦) كذا ورد بالأصل. وفي المطبوع: «الخطاب».
(٧) الضِّئْضِئ: النَّسْل والعَقِب. انظر: «النهاية» (٣/ ٦٩).
(٨) وله علَّة، فقد تفرَّد به مؤمَّل بن إسماعيل عن شعبة دون بقية أصحابه المتقنين، وهو صدوق سيِّئ الحفظ، قال عنه البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: صدوق كثير الخطإ. وقال محمد بن نصر المروزي: المؤمَّل إذا انفرَدَ وَجَب أن يُتوقَّف ويُتثبت فيه، لأنَّه كان سيِّئ الحفظ، كثير الغلط. انظر: «تهذيب التهذيب» (١٠/ ٣٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>