٣٦٨؛ Brit. Mus. Cat COins Of Arabia ١٩٢٢: G.F. Hill، فى مواضع متفرقة؛ المؤلف نفسه: Ancient Coins Of South Arabia فى Proceed of Brit Acad، لندن ١٩١٥) كل ذلك يؤيد الروايات التى نقلها ديودورس عن استرابون (ناهجًا نهج اغاثر خيدس) بخصوص الأبواب، والأسوار، والسقوف، والجدران ذات العمد التى كانت فى منازل بنى سبأ وكانت مرصعة بالذهب والفضة والأحجار الكريمة، وبخصوص أوانى الشرب وغيرها من أوانى البيت الأخرى الغالية المصنوعة من الذهب والفضة، كما تؤيد الإشارات التى وردت فى المصنفات اليونانية والرومانية والعربية (وقد تقدم بنا ذكرها) عن وجود الذهب فى حالته الطبيعية (والفضة فى رواية الهمذانى)[انظر شبرنكر، المصدر المذكور، ص ٥٨ و ٢٨٣ وما بعدها] وغيره من المصادر، وفى رواية المصادر الحديثة أيضًا [الموضع نفسه ص ١٥٨].
وكذلك انصرفت البحوث إلى الحياة الاقتصادية فى جنوب بلاد العرب القديمة أيضًا وكان رودوكاناكيس أول من تناول بالدراسة المنتظمة الشئون الاقتصادية وما يتصل بها من المسائل الشرعية مستمدًا معلوماته من النقوش Die Bodenwirtschaft فى Studien جـ ٢، وفى مقالاته المتأخرة [وقد سلف ذكرها] ونتبين من هذه البحوث أنه كان فى جنوب بلاد العرب القديمة نظام محكم لتدبير أمور الزراعة وإدارتها أملته المصالح القومية، ونخص بالذكر ذلك الأسلوب الدقيق فى توزيع المياه وفى فلاحة الأرض ونستطيع من هذا أن ندرك ما كان يقوم عليه العمل أيضا من نظام بالغ الإحكام، وأن نستبين أحوال الملكية والآراء الشرعية، والنظام الاقتصادى فى الدولة وفى المعابد؛ ومن الأمور ذات الشأن من الناحية التاريخية أن نظام إدارة الأرض ودستور البلاد (فى جوهرهما على الأقل) كانا على نسق واحد فى جميع دول جنوب بلاد العرب القديمة.
وقد أوحت بحوث رودوكاناكيس فى الأحوال الإقتصادية إلى كرومان A.Grohmann القيام بدراساته التى نشر نتائجها فى مصنفه الذى أسلفنا ذكره (وقد نشر نموذجًا منها فى كتابه Die