أبى القتل إلا آل صمة أنهم ... أبوا غيره والقدر يجري الى القدر
تحجل الطير حوله أي قتل فلم يدفن حتى أكله الطير، والحجلان نحو مشي الغراب. وعز المصاب حثو قبر على قبر أي غلب، ويروى ((عزى)) بالياء على معني نظرت الى القبور فتسليت وعملت أن الموت مشترك، وقوله: أبي القتل الا آل صمة يعني أباه وعمه، وكان يقال لهما: الصمتان، والقدر يجري على القدر يحتمل معنيين: أحدهما التقدير يجري إلى المقدر له، والثاني يكون كلاهما بمعنى المصدر أي التقدير يجري إلى التقدير، وتجتمع المصيبة إلى المصيبة، والحثو التراب المجمع ألا تبكي أخاك قد أري موضع الضجر ولكنى صبور، ومن أبكي؟ من كثرة القتل، يتألم من كثرة المصائب بقتلاه، واجتماع القبور من أعزاءه.
فإما ترينا لا تزال دماؤنا لدى واتر يسعى بها آخر الدهر
فانا للحم السيف غير نكيرة ونلحمه حيناً وليس بذي نكر
يغار علينا واترين فيشقي بنا إن أصبنا أو نغير علي وتر
قسمنا بذاك الدهر شطرين بيننا فما ينقضي إلا ونحن علي شطر
لدي واتر أي رجل قد وترنا وقتل منا، فنحن نطلبه بثأرنا، وقوله يغار علينا واترين أي يغار علينا عقيب قتل ونهب أو نغير علي وتر أي طالبين لوتر، فنصب منهم قسمين. المعني: يتسلى ويقول: إن كثر القتل فينا أكثرناه في غيرنا، والدهر مقسوم بيننا نصفين يوم لنا ويوم علينا.