عنها دوي هائل، وعندما تقشعت سحب الدخان، تبين أنه لم يعد هناك أثر لهذه البارجة، وتوقفت المعركة، وعادت سفن الطرفين المتصارعين إلى مراكزها.
ثم ألقى الإسبانيون عددا من القنابل على المرسى (الميناء) يوم ٨ آب - أغسطس - غير أن هذه الرمايات لم تكن محكمة، وسقطت بعيدا في البحر.
استعد الأسطول الإساني للانسحاب يوم ٩آب - أغسطس - واتجه نحو الشمال. ومرت سفينة الأميرال الإسباني أثناء انسحابها على مسافة قريبة جدا من الحصون الجزائرية، فحيتها الحصون الجزائرية بطلقتي مدفع (بالبارود وبدون قذائف).
انتهت هذه المعركة بفشل ٩ هجمات إسبانية، وأطلق الجزائريون خلالها (١٥) ألف قذيفة من قذائف مدفعيتهم. وخسر المسلمون في هذه الهجمات مائة شهيد بالمرسى ولم يعلن الإسبانيون عدد قتلاهم، وخاصة ضحايا السفينة البارجة التي غرقت.
أما بالمدينة، فقد كان عدد القتلى نحو الثلاثمائة. وتم أيضا تدمير ثلاثمائة منزل تقريبا. وبلغ عدد القنابل التي قذفها الإسبانيون على الأسطول الجزائري وعلى المدينة أكثر من (٧٥٠) قنبلة وقذيفة من عيارات مختلفة.