وأوقفت المدفعية الجزائرية عملية القصف بعد ذلك بربع ساعة. وأثناء ذلك أصابت قنابل الإسبانيين بعض منازل المدينة، كما نزلت قذيفة بدار الحكومة (قصر الجنينة).
وتجدد القتال يوم ٤ آب - أغسطس - وخرجت السفن الجزائرية، وهاجمت الأسطول الإسباني وأصلته نارا حامية، وكان ضرب بطاريات الأرض - الجزائرية - قويا جدا، كما كان قصف الأسطول الإسباني أشد قوة من كل الاشباكات السابقة. ظهرت ريح قوية شرقية - يوم ٥ آب - أغسطس - وانتشرت غيوم الضباب الكثيف، فأعاقت حدوث اشتباكات قوية. وفي المساء أمكن تبادل القذف المدفعي. ودعم الجزائريون قواتهم بوضع مدافع إضافية.
وتقدمت السفن الإسبانية يوم ٦ آب - أغسطس - فاصطدمت بسفن الأسطول الجزائري، وتبادلت القوتان أعمال القذف. واشتركت مدفعية الحصون بدعم الأسطول الجزائري. ورجمت السفن الإسبانية في الساعة (١٨،٠٠) إلى مركز التجمع بعد أن أصابت قنابلها بعض منازل المدينة فدمرتها. وأصيبت سفينة جزائرية فاحترقت، غير أن بقية السفن أنقذتها. وقتل في معركة هذا اليوم وجرح (٣٠) رجلا. كما غرقت سفينة استطلاع جزائرية (جوالة) وغرق قائدها.
وفي يوم ٧ آب - أغسطس - اتخذت السفن الإسبانية مواقعها للقتال وتقدمتها سفينتان لرمي المدفعية، فتصدى لها الأسطول الجزائري، واشتبك معها بالنيران لمدة ساعتين، ثم انسحبت السفينتان الإسبانيتان. واستؤنف القتال في المساء. وأصيبت بارجة إسبانية كانت تحتل أقصى موقع في تشكيل المعركة، فانفجرت وصدر