وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣٦٦) لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "التوبة" وابن جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي في "الشعب". وقد أخرجه إسماعيل بن إسحاق القاضي في "أحكام القرآن" (ص ٩٨) عن سليمان بن حرب، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم ٨٧٨٥) من طريق أبي النعمان محمد بن الفضل عارم، كلاهما عن حماد بن زيد، به. وأخرجه إسماعيل القاضي أيضًا (ص ٨٩)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٦٦١). من طريق حجاج بن المنهال، عن حماد، عن عاصم، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، به. كذا وقع عنده: "عن أبي الأحوص" وهو عوف بن مالك، بدل: "عن أبي وائل" شقيق بن سلمة. وهذه رواية شاذة؛ فحماد هذا الذي روى هنا عن عاصم: هو ابن سلمة، وقد خالفه حماد بن زيد كما سبق، وهو أحفظ منه، فروايته أرجح. وأخرجه معمر في "جامعه" (١٩٧٠١/ الملحق بمصنف عبد الرزاق)، وابن أبي الدنيا في "التوبة" (٣١)، وابن جرير في "تفسيره" (٦/ ٦٤٨ و ٦٤٩ و ٦٥٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم ٨٧٨٣)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١٩٢١ و ١٩٢٢ و ١٩٢٦)؛ من طريق أبي الطفيل عامر بن واثلة، وابن جرير (٦/ ٦٥٢) من طريق مجاهد؛ كلاهما (أبو الطفيل، ومجاهد) عن ابن مسعود. ومن الرواة عند ابن جرير من يسقط أبا الطفيل من الإسناد، ويجعله من رواية الراوي عنه وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود. وثمَّة اختلاف آخر ذكره الدارقطني في "العلل" (٩٣٧) - بعد أن سئل عن حديث أبي الطفيل، عن ابن مسعود قال: من الكبائر ... ؟ - فقال: "يرويه عنه وبرة وعبد الملك بن ميسرة وعبد العزيز بن رفيع وفرات القزَّاز فوقفوه؛ واختُلف عن عبد العزيز بن رفيع، فرفعه علي بن حكيم الاودي، عن شريك، عن عبد العزيز، ووقفه الثوري وجرير عن عبد العزيز، وهو الصواب".