[ذاهب الحديث]، لا يكتبُ حديثُه، يَقْرُبُ في الضعفِ من سوار بن مصعب"، وقال أبُو داود: "متروكُ الحديثِ"، وقال ابنُ عمار: "ضعيفٌ متروكٌ"، وَضَعَّفَهُ النسائيُّ والدارقطنيُّ (١) وغيرُهُما. بل وأشارَ إلى كذِبِهِ يزيدُ بنُ هارونَ وهشيمٌ. ينظر ترجمته في (لسان الميزان ٣٥٦٧). وقال ابنُ حِبَّانَ: "كان ممن يروي عن الأثباتِ الأشياءَ الموضوعاتِ، لا يحلُّ ذِكرُ أحاديثِهِ ولا كتابتها إلا على جهةِ التعجبِ" (المجروحين ١/ ٤٢٤). ولهذا قال الذهبيُّ: "تركوه" (ديوان الضعفاء ١٧١١).
وبه أعلَّهُ الحاكمُ فقال:((هذا تفرَّدَ به سلمة بن صالح بإسنادِهِ، ولم يتابعْ عليه)).
نقله عنه البيهقيُّ، ثم أسندَ عن ابنِ مَعِينٍ قوله:((سلمة الأحمر ليسَ بشيءٍ)) (الخلافيات عقب الحديث ٢/ ٢٠٣).
الطريق الثالث: عن زينب السهمية عن عائشة:
رواه أحمدُ (٢٤٣٢٩)، وابنُ أبي شيبةَ -وعنه ابن ماجه (٥٠٦) -: عن محمد بن فضيل،
ورواه الدارقطنيُّ في (سننه ٥٠٦) من طريق عباد بن العوام،
ورواه في (العلل ٩/ ١٦٢) من طريق زفر بن الهذيل،
ورواه البيهقيُّ في (الخلافيات ٤٤٦) من طريق عبد الواحد بن زياد،
(١) وروى الحاكمُ عنه توثيقه! ! ، ونخشى أن يكون ذلك وهمًا من الحاكم، فقد ضَعَّفَهُ الدارقطنيُّ في (العلل) و (السنن)، بل وذكره في (الضعفاء والمتروكين ٢٤١)، وهذا يعني أنه متروكٌ عنده.