وذكره الذهبي في وَفَيَات سنة (١١٠ - ١٢٠) من (تاريخ الإسلام ٣/ ٣٠٦). وهذا يعني أن بينه وبين سلمان ما يزيد على ثمانين سنة. ولهذا جزم الذهبي بأن روايته عن سلمان مرسلة؛ فقال:"أرسل عن سلمان الفارسي وغيره".
فلا ندري لأي شيء مَرَّض القول بذلك المزي؛ حيث قال:"روى عن سلمان الفارسي، يقال: مرسل"! (تهذيب الكمال ٢٧/ ٢٨٨).
وقال البوصيري:"هذا إسناد فيه مقال؛ محفوظ بن علقمة عن سلمان يقال: مرسل، قاله في التهذيب، وباقي رجال الإسناد ثقات"(مصباح الزجاجة ٤/ ٨٣).
وقال في موضع آخر:"وفي سماع محفوظ عن سلمان نظر". ورغم ذلك نص على صحة إسناده! فقال قبل هذا الكلام:"هذا إسناد صحيح رجاله ثقات"(مصباح الزجاجة ١/ ٦٧). وجزم بصحته في (إتحاف الخيرة ١/ ٣٤١).
وتبعه صاحب (عون المعبود ١/ ٢٨٧) فقال: "إسناده حسن".
وكذا حسنه الألباني في (صحيح ابن ماجه ٣٨٤) وأحال على (الروض النضير ٣٤١).
وهو بعيد كما ترى.
العلة الثانية: الوضين بن عطاء؛ وهو مختلف فيه، وقال عنه الحافظ:"صدوق سيئ الحفظ ورُمي بالقدر"(التقريب ٧٤٠٨).